الفنان، الصداقة والفرصة

في أحد الأيام، شاهد صديقي وجاري، محمد حضري، أعمالي الفنية وارتأى أنه يجب عرضها. يشتغل محمد في مجموعة OCP، وفي إطار برنامج Act4Community، اختار أن يخصص جزءا من وقته لدعمي في مشاركة شغفي وكذا مساعدتي على إقامة معرض فني منفرد.

قبل عدة أشهر، قدمت حوالي أربعين لوحة من رسوماتي بالقلم بالمكتبة الوسائطية لخريبكة. لم أدرس الفن أبدا، لذا فإن رؤية أعمالي في معرض فني أمر رائع. قبل ذلك اليوم، لم أكن أعلم أن خريبكة تتوفر على فضاء مخصص للفن والثقافة.

تتميز أعمالي بتواجد الألوان المستوحاة من المناظر الطبيعية التي تعكس جمال المغرب والممزوجة بالطريقة التي أراها في مخيلتي. لم أبدأ الرسم إلا بعد إعاقتي، وبالتالي فإن أعمالي المعروضة هي بمثابة تذكير بما يمكنني تحقيقه.

عرف المعرض الذي حمل عنوان "التحدي والإبداع"نجاحا كبيرا. إنه أمر مشجع أن تعلم أن الأشخاص يقدرون ما أقوم به. مكنني هذا المعرض كذلك من اللقاء مع الأشخاص وتبادل الأفكار، إنه شعور لا يوصف. لا شيء يمكن أن يصف الإحساس الذي ينتابنا عند إدخال الفرحة والسرور إلى قلب شخص ما.

في كل مرة ينظر فيها شخص إلى أحد رسوماتي، أشعر أنني أشاركه سرا وأسمح له بالدخول إلى مخيلتي.

آمل أن يكتشف الناس من خلال رسوماتي تطلعاتهم الخاصة، ومن يدري ربما في يوم من الأيام، سيتمكنون أيضا بدورهم من فتح باب الإبداع والابتكار للآخرين.